السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ها قد عدت مرة أخرى للكتابة و هذه المرة أحكي موقفا قد حدث لي و تعلمت منه بعض الفوائد أحب أن أشارككم إياها و أحب أن أسمع تعليقاتكمفي يوم ذهبت إلى الكلية في الصباح الباكردون إفطار- كعادتي - و بعد يوم مليء بالعمل و النزول و الصعود على السلم في أدوار الكلية كما هو معروف لمن دخل كليتنا فقد تجد عندك عيادة في الدور الأول الأرضي و بعدها مباشرة يكون عندك عيادة أخرى في الدور الثالث ثم تنزل إلى الأرضي مرة أخرى لتصور أشعة و هكذا هلم جرا صعودا و هبوطا
المهم أنا أعني أن أصور لكم أن هذا المجهود لا بد و أن يزيد المرء جوعا على جوع
و بعد أن انتهيت من العيادات هناك ساعة راحة بين العملي و المحاضرات فذهبت أنا و أصدقائي إلى الكافيتريا لنتناول الإفطار و بعد أن تناولناه طلبنا أكواب من النسكافيه و شرطنا على البائع أن يكونا ساخنا فجاءنا البائع بالنسكافيه في أكواب و كان النسكافيه مغطى بطبقة من الرغوة و هو ما يسمى بالوش
فرشف صديقي رشفة سريعة من كوبه فوجد الوش باردا فظل يسب و يتسخط على البائع و أصدر حكمه على البائع بأنه مخادع فقد باعه النسكافيه و هو بارد و في حنقه قلب نصف كوب النسكافه في جوفه
و إذا به يصرخ صراخا رهيبا من الحرارة التي في فيه من النسكافيه
ثم اتضح بعد ذلك أن النسكافه ساخن جدا لكن الرغاوي- الوش - هو فقط البارد
فظللنا نضحك عليه بسبب تسرعه في إصدار الأحكام فعاقبه الله بأن حرق فاه الذي ظل يسب به البائع
و قلت له : هذا يعلمك ألا تتسرع في إصدار الأحكام
و هكذا أييها الأصدقاء لا تتسرعوا في اصدار الأحكام و تعلموا من المواقف