الثلاثاء، 9 فبراير 2010

أفكارنا : من أين ؟ و إلى أين ؟





أفكارنا من أين اكتسبناها و إلى أين توجهنا؟
هذا سؤال سألته لنفسي عندما شاهدت هذه الأفكار المتناحرة و المتعددة تلك الأفكار التي لا تعد و لا تحصى
فأصبحنا في مصر لدينا 80 مليون فكر بعدد سكان مصر شاملة الأطفال الرضع
أيضا هؤلاء الرضع أصبحوا أصحاب فكر مستقل فتارة ترى ذلك الرضيع يبكي لطلب الحاجة و أحيانا أخرى يضحك و ذلك الرضيع يختلف مع هذا الرضيع في سلوكه و فكره
هذا الأمر بالنسبة للرضع فما بالكم بالبالغين؟!!!
في الحقيقة أنا تربيت على فكر معين و ظللت عليه سنين طويلة أؤمن به و لا أرى غيره الصواب

ثم بدأت أنفتح أكثر و أكثر و أطلع إلى الأفكار الأخرى مع كامل اقتناعي بصواب أفكاري

ثم حدثت الإنفتاحة الكبرى و ذلك يوم أن انتقلت للعيش في القاهرة

فرأيت تصارع الأفكار و الخواطر و رأيت اختلافها اختلافا جذريا فرأيت العلماني و تعاملت معه و رأيت الإلحادي و اختلطت به و رأيت من هو خليط بين بين و رأيت اليميني و شاهدت أفكارا هي أقرب إلى أفكاري و ان كانت- في نظري - تخطأ مرة و تصيب مرات
في البداية لم أستطع التعامل المباشر مع كل هذه الأفكار و لا المناهج فتخبطت تعاملاتي معهم فتارة أهاجمهم و تارة أسايرهم و تارة أسمع منهم لأعرف ماذا يعتقدون
تارة أجيب دعواتهم للعزائم و اللقاءات و تارة أهجم عليها مرات و مرات
أنا أصنع كل هذا و أعتقد أن عندي فكرا راسخا يقوم على أصول سليمةو لكن حب معرفة المجهول و عدم معرفة كيفية التعامل معه كان هو الذي يحدد طريقة تصرفاتي تجاه هذه الأفكار

ثم حينما رأيت ذلك و جلست أتفكر في كل هذه الأفكار قفزت في ذهني تلك الصورةالتي وضعتها في أول هذا المقال
و جدت أننا الآن في أزمة مرورية
نعم هي أزمة مر ورية و لكن ليست بالنسبة للسيارات و المشاة و لكن أزمة مرور الأفكار و المذاهب و الإتجاهات


ثم فكرت أكثر فوجدت أيضا أنه مادام هناك أزمة لابد أن توضع قوانين لتنظيم هذه الأزمة و لحلها
أنا هنا لا أدعو إلى الحجر على أصحاب الأفكار و لا إلى إخراس جميع الأصوات المخالفة و لكني أدعو فقط إلى الإتفاق على قوانين و نظم محددة يمكن أن تنتظم داخلها كل هذه الأفكار

لابد من وضع إطار عام تسير عليه كل الأفكار

و في رأيي أن يكون هذا الإطار ضمن إطار ديننا الإسلامي و حقوق الإنسان

هذا الإطار لابد من الإتفاق عليه قبل تنفيذه حتى يعم النظام و السلام على الجميع

و إلا فإن الإلتحام و التصارع لابد له من الحدوث بدون الإتفاق على إطار عام تسير فيه الأفكار لتصبح حركة السير سهلة ميسورة

و تقبلوا فائق تحياتي

هناك تعليقان (2):

  1. مش عارف ارد
    اصلك جبت من ضمن الافكار اللى بتتصارع العلمانى والالحادى واقترحت فى الاخر الاسس دى تكون نابعه من الاسلام
    مهو الالحادى مش هيوافق

    انت اصل شايف الصراع الفكرى عيب .. رغم انه ممكن يكون ميزه
    (سنه التدافع ) اللى لو لاها كانت هدمت صوابع وبيع وصلوت
    ارجع لسوره الانبياء اظن

    ردحذف
  2. بطوط أهلا بيك و نورت مدونتي
    و الصراحة ده شرف ليا إن يكون أول واحد يعلق فيها هوا أنت
    و الحقيقة أنت فهمت غلط شوية
    و أنا كنت عارف إن ممكن حد يكتب كده
    أنا قصدي من واقع إن الأغلبية هي اللي بتفرض الواقع
    فالواقع ان الإسلام ينظم الفكر
    بس مش بالقوة
    لكن بالتفاهم الأول

    علشان ما يحدث صدام مروع تحدث على أثره كثير من الضحايا

    و تقبل تحياتي

    ردحذف